ما بين ثقافة المراهقين بالأمس وثقافة المراهقين اليوم فرق شاسع. بعد ما كانت المكاتب مقصدهم أصبحت مراكز الترفيه مبتغاهم الوحيد، بعدما كان الكتاب رفيق دربهم أصبحت الأجهزة التكنولوجية العصرية همهم الوحيد. وغزت هذه الأجهزة العصرية عالمهم وعالمنا نحن الراشدين مما جعل تأثيرها أكبر على مراهقين اليوم. انحرفت هذه الأجهزة عن دورها الأساسي الذي كان الهدف منه تأمين التواصل بين الأفراد وتأمين التسلية في أوقات الفراغ لتصبح جزءاً لا يتجزأ من أعمالنا اليومية. ونلاحظ هذه الظاهرة يومياً أمام أعيننا فترى الشابات والشبان مجتمعون في كثير من الأمكنة ومنكبين على هواتفهم الجوالة ليتبادلوا آخر النغمات والنكات والأغاني في ما بينهم. أصبحنا نلاحظها في كل مكان في الشوارع في المطاعم في الجامعات في المنارل في أي زاوية تنظر اليها.
أصبحت الكتب والبرامج الوثائقية والفن والعمل على الذات كلها أفعال قديمة الموضة وكما يقول شباب اليوم "منا كوول"!
لنخرج من هذه الضوضاء العصرية التي باتت تسيطر علينا وكأننا أصبحنا عبيداً لهذه الأجهزة.
من المرجح ان يكون كلامي مملاً للكثير من القراء وخصوصاً المراهقين لكن في النهاية لنتذكر الهدف الأساسي من هذه الأجهزة واننا ابتكرناها لتخدمنا وليس لنصبح أسرى لها.
انا لا أقول او اطلب ان نلغيها من حياتنا او ان نتخلى عنها، انا أنصح فقط باستخدام بعض الوقت الذي نمضيه باستعمالنا هذه الأجهزة على علمنا وعلاقاتنا. لو فعلنا ذلك لكان كل شخصاً منا متميزاً أكثر وناجحاً أكثر ومصتطلع أكثر.
أصبحت الكتب والبرامج الوثائقية والفن والعمل على الذات كلها أفعال قديمة الموضة وكما يقول شباب اليوم "منا كوول"!
لنخرج من هذه الضوضاء العصرية التي باتت تسيطر علينا وكأننا أصبحنا عبيداً لهذه الأجهزة.
من المرجح ان يكون كلامي مملاً للكثير من القراء وخصوصاً المراهقين لكن في النهاية لنتذكر الهدف الأساسي من هذه الأجهزة واننا ابتكرناها لتخدمنا وليس لنصبح أسرى لها.
انا لا أقول او اطلب ان نلغيها من حياتنا او ان نتخلى عنها، انا أنصح فقط باستخدام بعض الوقت الذي نمضيه باستعمالنا هذه الأجهزة على علمنا وعلاقاتنا. لو فعلنا ذلك لكان كل شخصاً منا متميزاً أكثر وناجحاً أكثر ومصتطلع أكثر.
No comments:
Post a Comment